اعتدت ككل عام  ومنذ عقد ونصف أن أزور شيخي العزيز وأبي الروحي أستاذي الدكتور أسعد علي (حفظه الله) زيارة خاصة بالمهرجان الولائي لأقدم له الدعوة وهو صاحبها ولكن أدبياتي تفرض عليَّ القيام بهذا البروتوكول النجموي ، والدعوة ليست للحضور أو الحديث فحضوره يأتي من عشقه لبيت محمد (ص) وسيدة هذا البيت سيدة دمشق وبطلة كربلاء زينب المقدسة ومحاضرته باتت معروفة لدى الجميع في هذا المهرجان بأيامه  كلها، وان غيّب عنا الحال في يوم من أيام المهرجان طلعته البهية تساءل الناس بتعجب !! أين الدكتور أسعد علي؟ .. فأبقى محتارا في إجابتي ومختصرا لهم.. انه الحال.. أسأل الباري له المدد والتأييد والنفع والتسديد بفضل الحميد المجيد.  فكانت الجلسة التمهيدية لعقد المهرجان الخامس عشر في حديقة السيدة زينب في دارته العامرة بالمزة الدمشقية عشية الأربعاء حتى فجر الخميس 7-8/6/2006م  .. حيث الحديقة التي برمت زينب المقدسة(ع) علاقة المودة الزينبية بيني وبينه عام 1993م -1414هـ ... فبدأ الحديث في هذه العشية بتفسير لغوي معطيا المعنى للرقم (15) أنه (الكنز)... فسمى مهرجان النجمة المحمدية الخامس عشر (الكنز) فارتجل القصيدة التالية التي أطلقتُ عليها (أول الكنز) ونشره موقعه على شبكة الانترنيتhttp://www.mirror12.com  / بعنوان (زيارة زينب) ... نعم زيارة زينب هي أول الكنز

قُـبَّةُ  الـشَّمسِ في النَّسيمِ تَدُورُ فَـتَـنَسَّمْ  فَـلِلشُّروقِ عُـطورُ

مَـولِدُ  الطُّهْرِ في الوُجودِ بِخَمْسٍ

وجُـمادَى عـلى الـرَّبيعِ زُهورُ

أزهَـرَ الرَّملُ فالصَّحارَى عَذارَى

زَيـنَبُ  الـبَيتِ والإباءُ الدُّهورُ

بِـنْتُ  مَـن حَـجَّ مَوْلِداً وحَياةً

ورَحَـى الـوَحيِ خُـبْزُهُ المَأمُوْرُ

يَـفـتَحُ  اللهُ بـالعَلِيِّ حُـصُوناً

مِـثلَما الشَّمسُ في الصَّباحِ تَمُوْرُ

أمْـرُ  ذِي  الفَضلِ بالفَضائِلِبَبنِي

قِـبَبَ  الـوَجْدِ  فالوُجودُ عَشِيْرُ

كـلُّ  شَـيءٍ مُـسَبِّحٌ ومُـطِيعٌ

سَـيِّدُ  الـكَونِ فَـاطِرٌ وقَـدِيرُ

كَـرَزُ الـحُبِّ رَاهِـباتُ شِـفاهٍ

بـاسْمِكَ  الرَّبِّ والقُوى ياغَفُورُ

مَولِدُ  الطُّهْرِ يَغسِلُ الكَونَ عَفواً..

مِـثلَما  نَـسمَةُ  اشـتِياقٍ تُجِيْرُ

هَـزَّنِي الـشَّوقُ لـلحَبيبِ بِقَفْرٍ

فـأتَى الـخِضْرُ والـسَّلامُ المُنِيرُ

ومَـضَى الـقَفرُ فالخُصوبَةُ عِندِي

وبُـيوتِي  مـعَ  الـلغاتِ أمـيرُ

كـلَّما  قُـلتَ باسْمِنا هَلَّ شَافٍ

وانطَوى المَوتُ ذاكَ عِندِي النُّشورُ

فَـتَـذَكَّرْ مـحـمَّداً وبَـنِـيهِ

قُـبَّةُ  الـشَّمسِ في النَّسيمِ تَدُورُ

ونحن جميعا بانتظار إفاضاته يحلق بنا ونحلق معه في عالم الحب في عالم المودة في عالم السلام ... عالم محمد و الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في عامه هذا الذي اسماه(عام الأنبياء) ... دلنا على الكنز الذي عرفته وعرفك يا شيخ العارفين ...

                                            

                     والى اللقاء ...                                                الدكتور عصام عباس