كلمة  الأستاذ هشام الحرك - مدير مدونة مصياف الثقافية

من مصياف مدينة إخوان الصفاء وخلان الوفاء أحمل إليكم ( سلام الله على الفاطميين ) ......... هشام محمد الحرك مدير مدونة مصياف للثقافة

أكرمني د. عصام بالمثول تحت منبر آل بيت محمد عليهم صلوات الله فلا لأحد اعتلاء أي شيء من آل بيت محمد لأنهم الأعلون في كل شيء ، ولو كانت كلمتي لساعة لكتبتها في ساعة، لكن خمس دقائق استنـزفت مني جهد خمس ساعات وأرجو وان تتلمسوا لصوتي عذرا فقد داهمني سرطان توارث عنفه من أمير الطغيان الذي تصدّت له زينب عليها صلوات الله قائلة له القسَم الرسالي المبارك : والله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، وما أيامك إلا عددا ، وجمعك إلا بددا ...........

بسم الله خير الأسماء

الحمد لله مؤيد أصحاب الحق بنصره وإعزازه، ومسدد أرباب الصدق بمعرفة حقيقة القول و مجازه، لا إله إلا هو موفق من اتقاه لطريق خلاصه ومفازه، وصلى الله على رسوله محمد المخصوص ببراهين الحق وإعجازه، المنـزل عليه كتاب أعجز الفصحاء ببلاغته وإيجازه، وعلى وصيه علي بن أبي طالب مبيد أبطال الكفر بمكافحته وبرازه، ومزعزع أركان الشرك بشدة عضده و جرازه، وعلى الأئمة من ذريتهما المؤمل بهم وفاء وعد الله لنبيه وقرب إنجازه، وسلم تسليما عليهم أجمعين، سلاما يتكفل ببقائه وإحرازه ، أيها المؤمنون، طهر الله من الدنس سرائركم، ونور بضياء اليقين بصائركم، إن السعيد من اجتهد في ادّخار نفيس الثواب والأجر، والرشيد من جعل ولاية أئمة الدين من أعظم الذخر، والعنيد من صم سمعه عن الذكر، فلم ينتفع بشرف يوم ولا شهر. فشمروا وفقكم الله فيما بقي من العمر،

ابارك للشرفاء ميلاد العزّ ، وسأذكر حتى المثول بين يدي الله أفضال الدكتور محمد الشحومي حفظه الله في رائعته الولائية من لم يتشيع لآل بيت محمد فليبحث لنفسه عن دين غير دين محمد ... وتلك الرسالة سأحيك لها ملحمة مطولة تكون بوصلة النجاة لبني الانسان

عتبي على مؤرخي دمشق فقد أضلونا عن هذا المقام الذي أيقظنا إليه صاحب النجمة المحمدية ع وكلـّفوه عناء تبيانه للحضور ويا له من معلمٍ بصمات السبايا فيه خلدته الى ان يفور التنّور وأعلام دمشق طمسوه عنا مع افتراضنا حسن النية ، الشكر للطبيب عصام عباس الذي أكرمنا ويكرمنا كل عام بالمثول بين ظهراني آل البيت المحمدي لنقول ما حصدته عصارة الأفكار عما خمرته أدمغتنا من ثقافة آل البيت ع ، بحثت ملياً في رفوف مكتبة رأسي لأقول ما يناسب اللحظة وأنس حضوركم فرأيتكم سبقتموني وأنتم القوالون الذين تعلمون قصائد الشعراء المشي ورأيتكم أفرغتم ما في جعبتي وقلتم ما اعتلجت به حناياي وما حملته بين أضلعي ولم تُبقوا لي غير أن أرفع بضاعتى المزجاة ، وأتطلّع إليكِ ـ يا أيّتها العزيزة ـ بأكُفٍّ ممدودة ملؤها الرجاء ، أهتفُ بخشوع آسر ودمع هطول  :سيّدتى .. أيتها الأفق المنشور ، والعلم المركوز ، يا مُظهرة الرحمة الفيّاضة ، والحنان الكبير ، يا ملاذ أهل الضرّ والبلوى ، وصريخ المكروبين ، يا سَطْعة نور متفجّر فى هدأة الدَّيجور ، ويا شمساً طالعة فى فضاء الوجود ، تقبّلي سيّدتى هذه الهديّة المتواضعة ، مهرجاننا وولاء كافة الحضور وحفـّينا منك بنظرة رعاية كريمة ، واجعلينا من المشمولين بضراعاتك ، وحقّقي لنا أمل الوصال ، وأذيقينا طعم اللقاء والغفران فدمشق عاصمة ثقافتك والمُحتفون طلابك وأنا خادم أعتابك ، جعلكم الله أيها المؤمنون من الأبرار، الذين يشربون من كأس كان مزاجها كافورا، ولقاكم بفضله نضرة وسرورا، والحمد لله محقق آمال من تقرب إليه بحقيقة إيمانه وإخلاصه، وموفق من مال عن هواه وسعى في خلاصه، وصلى الله على محمد رسوله الذي شرف بشرف مناقبه واختصاصه، وعلا على الخلق باصطفائه واستخلاصه، وعلى وصيه علي بن أبي طالب مفيد علم ما استبهم بانقفاله واعتياصه، وعلى الأئمة من ذريتهما الذين من أحبهما كان من حزب الله وخواصّه، وسلم تسليما، وحسبنا الله ونعم الوكيل.