قصيدة فضيلة الشيخ الأديب محمد نجم الدين سليمان - طرطوس

 

طل الربيع ــ بزهوه ــ وأجالا
إطلالة تهدي القلوب بقدسها
ميلاد زينب بسمة الدّنيا على
أعطى الربيع ليوم زينب زهره
ويظلّ هذا اليوم طود مهابة
يومان في عمر الزمان تقلّدا
الفيل عام
Sللنبيّ ... وزينبR
بهما حبا مولاي
SزينبR عزةً
SفعليّR شكل كلّ آيات الهدى
عرف العراق النحّو عن
SآلالنبيR
ويشاء ربّك أن تكون
دمشقR من
فإذا بها من كربلاء... أسيرة
هي زينب بنت الإمام المرتضى
لولاها ما شهدت عيون في الورى
وصلت دمشق حفيدة البيت الذي
وقف الزمان هنيهة: لكنّها
وقف الزمان وزينب الكبرى معاً
سكبت بيان الذكر زينب قاصفاً
وجم الطّليق وظنّ بعضهم به
فالله جانبه الكلام.. مهابةً
غمر السنّا وجه
SالعقيلةR هيبةً
قدم النّبي وقبل بعثته حبت
فتفضّلت بقرارها إعطاءنا
نزلت بغوطتها العقيلة حجّةً
وتعطرت برُقيّةِ... وسكينة
تجدُ الهدى في سرّ آل محمد
آياتهم جعلت دمشق منارةً
زهرت دمشق بعلم آل محمد
أمويّها... والعمدان  كمسجد
وهما اعمرك كالبتول وزينب
كم أعطيا أرض الشام خصوبة
فدمشق عاصمة العروبة عزة
الشام عاصمة الوجود بأسره
مدت لمن عرف الإله ذراعها
تستقبل الدنيا كعاصمة لها
شام الثقافة والتجارة والوفا
بعض القوافل جمعت بألوفها
وصلت دمشق وفي بضاعتها قضت
سيف الشام حريرها إبداعها
الياسمين ووردة الشام ازدهت
فدمشق متحف آدم في أرضه
بثقافة البيت الكريم وآله
والعرش زينب أحضرته طائعاً
يرعى دمشق أسود أمة يعرب
هذا العرين وجل أن يعطي سوى
بشار أمينا غضنفر ساحها
صلى الإله عليك زينب ما بدت

 

 

طرفاً له يهدي الرّبوع جمالا
من دوح زينب عطرها يتعالى
ثغر الحياة نعيشه جوّالا
عقدين في أيّ القرون ظلالا
يهب السنين لزينب الإجلالا
إسمين من عامين جئن سجالا
لها عام حزب الله جاء نضالا
من والديها ومنه ــ منه ــ تعالى
مددًا من الرحمن.. لا إشكالا
بمدينتيه وغير ذلك لا..لا
بعد العراق لزينب الإحلالا
خُلقت لتفدي
Sللنّبيّ إلاّ لاR
هي سيف زين العابدين فعالا
بعد الحسين أئمةً تتوالى
لم تعرف الدنيا له.... أمثالا
عمرُ الزمان .. كزهره مكيالا
لتردّ للمتغطرس.. الإذلالا
كالرّعد كان جوابها زلزالا
أدباً.. وأشهد: كان ذالك محالا
وأراهُ نوراً يُسكت الدّجّالا
وتذكّرت عن جدّها التجوالا
وأرض الشام طهارةً وغلالا
بركات سكناها هنا أفضالا
للمهتدين ومنبرًا جوّالا
شامي لتصبح للجنان ظلالا
أنى وجدتهم غدا شلالا
ومقام زينب منسكاً ينلالا
فغدت على وجه الثقافة خالا
وكنيسة... يتلاقيان منالا
خلقاً وموعظة سناً وخصالاً  
وحصانة وتقية ورجالا
من زينب امتدت هدى وجمالاً
أدباً وعلماً غبطة إجلالا
شرقاً وغرباً قبلة وشمالا
فتحت بوجه العالم الإقفالا
والانفتاح بما يفوق خيالا
فوق الثلاثة إن عددت جمالا
أيام أربعة ثفك رحالا
وزخارف اللوحات فن جالا
والزهد يأخذ ههنا أشكالا
وقد احتوى الأديان بل ورجالا
عرش الثقافة في دمشق اهالا
لربى دمشق وحط فيها رحالا
شرفاً وصدقاً عفة وحيالا
شم الأنوف أعنرة أشبالا
عرفته ساحات السنا رئبالا
شمس وأطلعت السماء هلالا