رؤيتي كما هي رؤيتكم - ردا على رؤى السيد حيدر الشهرستاني في الشعائر الإلهية المقدسة
تماما هي رؤيتي ورؤية المؤسسة التي قمت على تأسيسها بهذا البلاغ وهذه السياسة وتلك المنهجية التي سرنا على نشرها منذ عشرين عام
في دمشق عاصمة السيدة زينب عليها السلام
لذا أوجه شكري لكم أخي العزيز سيد حيدر وأبارك لكم هذه الرؤى السديدة والأفكار الرشيدة وأتمنى أن نتواصل في هذه الطروحات البناءة للفرد والمجتمع والتي
من خلالها تُعمّد سيادة الوطن والإنسان على مبدأ حفظ الكرامة والحقوق الذي هو غاية الرسالات السماوية في بناء الإنسان الرسالي وإبعاد شبح الذلة والهوان
الذي هو صنيع الطغاة والدكتاتوريات الحاقدة وسياساتها الهدامة والمدمرة لكل ما هو بنّاء .
ودعوة التواصل هذه موجهة لكل الكفاءات الإنسانية الثقافية والكوادر الأكاديمية والمؤسسات الفكرية والثقافية التي تحمل الصبغة الإنسانية لان الإنسان وحده هو خليفة الله على الأرض يجب أن يرقى بحريته التي منحها الله تعالى له وأبعده بها عن الذلة والهوان ، ومن هنا كان شعار الإمام الحسين الخالد
" هيهات منا الذلة "
شعارا يجب تطبيقه في سلوكيتنا ومسيرتنا وأعمالنا ..
الدكتور عصام ناجي عباس
شوال / 1432هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــ
(بسمه جلّت قدرته)
الشعائر الحسينية حقيقة الهيّة حقّة
إلى / الأخ الصَّدوق الدكتور عصام ناجي عباس العابدي المحترم
بادئ ذي بدء : استكمالا للأمسية الرمضانية الأخيرة بخدمتكم وخدمة الأخ أياد أبو طحين وعلى هامش العلل والأسقام , جعلنا الله وإياكم من السائرين بخطى الأمام أبي عبد الله الحسين ومنهج العقيلة الحوراء زينب سلام الله عليها أود أن أكمل حوارنا عن الشعائر الحسينية العظيمة بل الشعائر الالهية المقدّسة .
الشعائر الحسينية الخالدة , هي نبراس الثورة الصامدة , على فلول الكفر الحاقدة , إلى يوم الرجعة الواعدة , وتعريفها مختلٍفٌ في زماننا اختلاف الليل والنهار ,,,
الدم كان سبيلا لتحقيق الشعائر , والشعائر طريقاً لتحريك الضمائر , والضمير من خَلقِ آدمَ حائر , والحائرُ في حسينٍ ضلّ حائر .
فالشعائر الحسينية رُفعت راياتها على الأرض من مهبط آدم (ع) اذ علّمه ربّه ( الأسماء كلّها ) و رفضها اللعين الرجيم , وتداول عليها كلّ أنبياء الله ( ع ) وجهدوا جَهدهم وصُنّفت الموازين من جيلٍ إلى جيل وباقية الشعائر الحسينية ما دامت صيحة إبليس باقية ( لأقعدَنّ لهم صراطك المستقيم ) اذ أن الشعائر الحسينية هي الصراط المستقيم للباري جلّ وعلا .
ومن أبرز الشعائر الحسينية التي ضحى من أجلها وثار ضد إبليس ثورته الكبرى حسب فهمي القاصر :
1- الصلاة في وقتها .
2- الصدق والوفاء دين .
3- حُسنُ المعاملة .
4- التربية الإلهية الحقّة والتهذيب.
5- الوحدة الإلهية ونبذ التطرّف.
6- الإسلام هو دين الله وليس دين المسلمين.
7- شحذ همم العارفين وإلحاقهم بالركب .
8- عدم مصادرة حقوق الآخرين : طبعا بدعوة الأصحاب ليلة عاشوراء لمن أراد النجاة بنفسه يتستر بسواد الليل وهو في حلّ من بيعته .
9- حرية الرأي والتعبير .
10- العهد والالتزام.
11- الحياة الأبدية.
12- الأمن والأمان الإلهي.
هذه من سلسلة طويلة من الشعائر الحسينية التي رفعها أجداد الحسين ( ع ) من قبل وقُتّلوا عليها وقُطّع عليها الحسين ( ع ) وصحبه الكرام ( ع ) ولم تُقطّع الشعائر ولن تقطّع حتى ولو ظهرت هنا وهناك عادات محلية مخالفة للشعائر مضمونا , إلا أن ظني أنها تحمل نفس النَفَس الدَعوي ولكن بالمنهج العفوي وليس بالمنهج الفكري العميق للخط السماوي الرفيع والتطرّف العصبي هو الذي يؤججه الرّجيم لتوسيع الهوّة بين النظريتين للتفرّق وعدم الوصول إلى الشعائر الحقيقة الحقّة التي يجب علينا أن ندمي النفس لا الجسد ونسوقها نحو بارئها سوقاً للوصول إلى مرضاته تعالى .
أراني وقد أطلت المقام , في تعريف شعائر الإمام , فالعذر مقبولٌ من الكرام , وهي كما علمتها لنفسي والسلام
المخلص
حيدر الشهرستاني
دمشق – السيدة زينب ( س )
غرة رمضان – 1432ه
أغسطس – 2011 م