الكلمة التي ألقاها الدكتور عصام عباس

     في العتبة الحسينية المقدسة

خلال استقبال الأمين العام للعتبة لوفد مؤسسة بيت النجمة المحمدية

 

 http://alnajma.org/DSC_0011re.jpg

لا يسعني في هذا المقام المقدس والرحاب الطاهر الذي شرفنا الله جل وعلا أن نصله مع مسيرة مليونية قاصدة هادفة  ، مسيرة المبايعة للإمام الذي وقف شامخا على مدى العصور يستقبل زائريه وقاصديه هم يلبون لطاعة الرحمن في هتافهم ونحن وإياهم نردد التلبية " لبيك يا حسين " وهو يرد عليهم بالقبول والاستجابة ..

هو الذي قال ألا من معين يعيننا ونحن نهتف لبيك يا حسين ،

فالإعانة التي طلبها الحسين منا أن نحقق الغاية التي خرج من اجلها وهو الإصلاح في امة جده رسول الله صلى الله عليه واله فبالإصلاح يُبنى الإنسان وتعمر البلدان ويعم السلام ويحل الأمن والآمان ،

هذا هو حسيننا الذي جئنا من دمشق بوفد مؤسسة بيت النجمة المحمدية التي حضرت للمشاركة في مؤتمر ثقافة حوار الأديان في عاصمة الثقافة الإسلامية النجف الاشرف ومنه انتقلنا لكربلاء عرين الحسين شقيق زينب التي نحمل لواءها ورسالتها ونجول فيه في كل أرجاء المعمورة منطلقين من عاصمتها دمشق التي أصغت لبيانها الذي هدد الإرهاب الفكري واجتث الطغيان وجعل الطغاة على مر العصور في مزبلة التاريخ ،

جئت أنا وأخي نيافة القسيس معن بيطار رئيس الكنيسة الإنجيلية الإصلاحية في محردة والذي يرعى أكثر من خمسين كنيسة في سورية ولبنان والذي استوعب فكر زينب ومنهجيتها وامن بمبادئها فأصبح يعظها في كنائسه وأين ما حل ،  لا بل احتفى بمهرجانها الثقافي مهرجان النجمة المحمدية السنوي في كنيسته بمحردة في محافظة حماه السورية ،

وجاء اليوم قاصدا البقعة الجغرافية التي شهدت السيدة زينب فيها ملحمة الخلود واقعة الطف والتي كانت هي بطلته ، جاء زائرا ومؤازرا الخطوات الزينبية لأنه يعتبر زينب من العظماء الذين دخلوا فكره وله محاضرات قيمة في مهرجاناتها السنوية مهرجانات النجمة المحمدية الثقافية يمكنكم متابعتها عبر الموقع الالكتروني وعبر عدد خاص للنجمة المحمدية غطى احتفاء كنيسته بمحردة بالسيدة زينب المقدسة .. واني اترك الكلام له للمزيد من المعرفة والرؤى التي يحملها إلى كربلاء ..

سلام عليك يا سيدي يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك ، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى شريكة الحسين ..

واني إذ انتهز هذه المناسبة وهذه اللحظات الإيمانية لأعبر عن جزيل شكري واعتزازي وتقديري لسماحتكم سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة على حفاوة الاستقبال والترحيب وتيسير وصولنا لكربلاء التي هي غايتنا ومقصودنا وشكرا لكل الإخوة إدارة العتبة والعاملين فيها ،

وشكرا لسماحة الشيخ حسن المنصوري الذي رافق الوفد وسهل القصد ، لم لا وهو عضو الهيئة الاستشارية لمؤسستنا وأولاده من رواد مهرجاناتها سيما المنتظر الذي يفتتح المهرجانات على مدى عشر سنوات خلت بصوته القرآني وسلوكه الإيماني . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...